موضوع: ǁǁ غـَطــرسـَـة ُ الأنـــَا ǁǁ الجمعة أبريل 01, 2011 2:57 am
كثيرًا ما نتواجه وبعض المواقف مُتسائلين: أهذا ما يجب أن يكون، أم أنّ الموقف غريبٌ غرابة أصحابه؟
فلا نجد إجابةً لتساؤلاتنا ليس لعجزنا، بل لأن ما يطفو على السطح يتكرر، وحينما تتكرر المواقف تترسخ، ولما تترسخ تصبح عادة، وعندما يتعوّد الجميع، تغيب القاعدة الصحيحة، وتُـترَك الجديدة فتتولى زمام الحقيقة.
حينما يطغى الأنا، وينشر سيطرته على المواقف، ويتجنب الإنصات لأي قوةٍ أخرى سوى صوت الأنا ورغبته، فإن القرارات والتعاطي مع جل المواقف سيصيبه الخـلل.
إننا لن نكون عادلين كفاية، حينما نتعامل مع المواقف بذاتيةٍ كبرى، لنرمي الموضوعية والحياد جانبًا، ونتعاطى بصوتِ الأنا، وملمحه، ورغبته، حتى نكاد نزلّ ونخطأ في القرارات والتعاملات
قد نظلم ونجور، وقد نتغلف أنانيةً فيُغيبَ العقل فينا، ويرتمي العدل في جبّ حب الذات، والفخر بالذات، والعظمة بها.
ما أقصده هو تلك التعاملات التي تأتي مِن بعض المسؤولين، فلا نرى في قراراتهم موضوعيةً، ولا في طريقة العمل وكيفيته منطقيةً، حينما تتغلبُ الذاتية وتعظُم الأنا في أعين أصحابها، فيتصرفون وفقًا لذاك.
تساؤلاتي:
-هل هنالك صعوبةٌ في أن نوازنَ بين مصلحتنا، ومصلحة العمل؟ وهل يُمكننا أن نضبط قـوة الأنا ورغبتها في حبّ التسلط والظهور على السَّاحة، ونلجمها بموضوعيةٍ واجبةٍ في بعض المواقف؟
أنحن قادرون على التوازن ما بين مصلحة العمل وما يقتضيه، وبين شخصياتنا وقراراتنا التي عليها أن تكون موافقةً لمطلب العمل، وهدفنا منه.