زهور المقدس
زهور المقدس
زهور المقدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا بكم احبتي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  »].!.[« لطفية الدليمي ورواية سيدات زحل »].!.[«

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
¬ ♥ بَيآضْ
¬ ♥ بَيآضْ
Admin


»المزآآج ♥ : اممت
♥ععُمرككُ : 22
» الجِنــس ♥ : انثى
» مشَآرگآتـﮯ ♥ : 294
» تَآريخِ آلتسجيلَ ♥ : 03/03/2011
» آلبَلدِ ♥ : كَـفٌ بيِـضاَءْ ~

 »].!.[« لطفية الدليمي ورواية سيدات زحل »].!.[« Empty
مُساهمةموضوع: »].!.[« لطفية الدليمي ورواية سيدات زحل »].!.[«    »].!.[« لطفية الدليمي ورواية سيدات زحل »].!.[« Emptyالجمعة أبريل 01, 2011 3:12 am

☻ ,, ☺️

بسم الله الرحمن الرحيم


مسـآإءكَـــم \ صبآإحكَـم عطر وَ عسَلْ ●●{ }●●

●●{ }●● تحياتي للجميع والسلام عليكم ورحمة الله ~ و من جديد نلتقي موضوع جديد ~

إأن شآآء الله يعجبكُـم رح آخليه إهدآآء لكلْ عُشــآآق آلروايــآآت ●●{ }●●

●●{☻}●●

•● .....[ ]..... ●•

في روايتها سيدات زحل الصادرة عن دار فضاءات للنشر والتوزيع, تستحضر الروائية العراقية لطفية الدليمي سردها من عوالم عدة, فهي ترتحل في التاريخ العراقي لتستخلص موروثه الجمالي والحضاري وتقف أيضاً من خلاله على إسقاطاته المتكررة على اللحظة الراهنة وتماهيه معها, كما تلتقط بذكاء جملة التغييرات التي ألمّت بالمجتمع العراقي قبل وبعد سقوط بغداد, لتدوّن ببلاغة مأساة العراق منتصرة لوطن المعرفة والجمال بالارتقاء على كل ما هو طائفي وهمجي وظلامي.
سيدات زحل تكثف الألم الإنساني لأبطالها الذين عاشوا حياة مهينة في ظل القمع ثم أجبروا - دونما خيار لهم- للانتقال إلى الفوضى التي صنعها الاحتلال الأميركي, وهي تنفذ إلى جوهر المعادلة برصدها للتحولات التي طرأت على سلوك الناس, كما تقدّمه في ص 32: فقد الناس اللغة اليومية التي كانوا يتحايلون بها على تأويلات حراس الحاكم وحلت لديهم كلمات غريبة دون أن يعوا مدلولاتها الفقهية المطلسمة, كلمات هطلت من الفضائيات التي يهيمن عليها حراس الفضائل الزائفة...
وبقدر ما نجحت الدليمي في تجسيد آلامهم وتقديمها حيّة ومؤثرة للقارئ, فإنها نجحت أيضاً في عدم إيصال قارئها إلى منطقة العدم, إذ سارت بطلة الرواية حياة البابلي خلف خطى عمها قيدار لتحفظ معه كنوزاً معرفية من حضارة العراق, في الوقت الذي يؤكد فيه قيدار على قيمة الحب الحقيقي الذي يخلق للحياة معناها.
يحسب للدليمي اختيارها لأبطال روايتها الذين حَمّلوا في مكنونات شخصياتهم أسراراً عديدة, كان الكشف عنها, كلما تقدم السرد, يضفي غنى وسحراً للرواية, فكلما أوغلت الدليمي في البحث عن أرواحهم الإنسانية المتعبة والموجعة, كلما استطاعت أن تقارب الواقع السياسي والاجتماعي العراقي من خلال تحديد ملامح الأزمات التي طرأت عليه.
تمثل بطلة الرواية حياة البابلي تجسيداً استثنائياً للأنثى ذات الحساسية العالية, التي تمتلك حكمة من نوع خاص, وهي تمثل أكبر تناقض للحرب والبطش والسلطة الأبوية المطلقة وللغة الدم وغيرها من رموز الذكورة, من دون الانفكاك عن تاريخها وأساطير شعبها بل عبر التفاعل معهما لتكوّن رؤيتها الخاصة تجاه كل ما يجري حولها من أحداث وكوارث.
وتبرع الدليمي في إبداعها لشخصيتي الرجلين اللذين ارتبطت بهما حياة وهما: حازم الذي تعرّض للخصي من قبل السلطة الغاشمة, في إشارة قوية لما قامت به هذه السلطة من تشويه للمجتمع, وعليه فإن حازم يجسد الواقع ويدينه في آن, بينما ناجي الحبيب الغائب الذي يخرج من رحم الأسطورة وينتشل روح حياة من جغرافيا البلاد المتصدعة; ليمثل بذلك الأمل والحلم التي دأبت الروائية في بعثهما من مشهد الخراب.
وإذا كانت حياة تشكل نموذجاً للمرأة فإنها لم تكتف بسرد حياتها, بل ذهبت لتلملم حياة نساء أخريات كبهيجة التميمي وراوية ولمى وهيلين وزينة وسامية وغيرهن, إذ تختزل المرأة الآلام الإنسانية بوصفها شاهدة على الحرب لا مشاركة بها بل وضحية لها, إضافة إلى كونها مهمشة من قبل السلطة والمجتمع الذي يحدد خياراتها في الحياة, كلّ ذلك يخلق سرداً مختلفاً لرواية تملؤها الفظائع والمآسي, ويجعله محكوماً للحياة بوصفها معنى وجمالاً.
وتظهر الدليمي عبقرية في رسم شخصية قيدار الذي بثت فيه رؤيتها المتقدمة تجاه ذاتها والآخر, وهي تصفه على لسان بطلة الرواية في الصفحة 237 على النحو التالي: كان ينظر إلى نفسه بعين ثالثة وربما بعيون كثر, ويكتب عنها ما يحتمل أن يراه الآخرون فيه, فإذا كان قيدار - وربما كان اسمه تحويراً لمفردة قدر ليؤكد حتمية رؤيته- أجاب على سؤال وجوده عبر حفاظه على تراثه الإنساني فلأنه امتلك تلك العين, وهي العين نفسها التي عاينت الكاتبة من خلالها أحداث روايتها لتصنع ملحمة تاريخية قوامها فرد يحترم تعددية المجتمع ونسبية الحقيقة, ويؤكد على العقلانية والعلمانية والتسامح والحب لحماية ذاته والآخر.
وفق تلك الرؤية توظف الكاتبة وقائع التاريخ وتستلهم أحداثه في خدمة النص الروائي, فهي تختار مس جرترود بيل, تلك البريطانية التي عملت لصالح مخابرات بلادها لتفكيك دول وإمبراطوريات, ليس فقط لتطرح سؤالها إن كانت ستقف مس بيل في وجه حليفها المحتل الأمريكي وهي ترى الوثائق البريطانية تحرق في المكتبة الوطنية ببغداد, وإنما لتصوير تفاصيل حياتها المثيرة ومنها انتحارها في وحشة القلب وملل الروح من مغامراتها السياسية ويأسها من صنع الملوك والدول بينما روحها تقرضها الوحدة وجسدها الناحل يذوب في مكابدة المرض وجذب الروح وخذلان العاشق...
وقد اختارت الدليمي ما تريده من التاريخ لتؤثث به الواقع, فاستحضرت غزو هولاكو لبغداد, وقصة بناء بغداد موطناً لرغبات أبي جعفر المنصور, وحكاية الطاعون الأسود إبان الاحتلال البريطاني لبغداد, إضافة لاستذكار سيرة داود باشا وغيرها من الأحداث.
وهي لم تختر عنوان روايتها سيدات زحل عبثاً, إذ تدّون على لسان أم هالة كيف استشعر قيدار ذلك النحس الذي سيحل بالبلاد عندما رأى كوكب زحل, لكن إجابة حياة كانت قاطعة: سواء كان قد رأى أو تخيل, فإن قدر بلادنا لن يتغير.. كل بلاد تصنع قدرها بأيدي أناسها وتجلب الأيدي النحس والدمار أو الخير والأمان أفعالنا لا النجوم من يحدد مصيرنا...
لا رائحة تضاهي رائحة الدم في تحطيم إرادة البشر وإطلاق جنونهم, عبارة حاسمة تطلقها بهيجة في حوار مع ابنتها, لكنها تؤشر إلى تلك اللغة المحكمة والمؤثرة التي صاغت بها الدليمي فصول روايتها التسعة, وهي تحمل القارئ في دروب حكاياتها لتنسج متواليات لا تنتهي بلغة تشع بحرارة مفرداتها وقوة تعبيرها وسحر أسلوبها.
تستوعب سيدات زحل قراءات متعددة, فهي رواية الفقد ورثاء المكان البغدادي والعراقي, وهي في الوقت نفسه رواية الأمل باستنهاض كل موروثات العراق الحضارية عبر إحالاتها العديدة لأساطير ورموز عراقية, وهي كذلك رواية الرفض.. رفض الهامش بما يحويه من جمال ومعرفة وحب وأنوثة للمتن بما يتضمنه من سلطة وحروب وكراهية وذكورة.. ما دمنا قادرين على زرع زهرة أوكيناوا زهرة النجاة حالما تموت الحروب من حولنا والحروب فينا .



•● .....[ ]..... ●•.



و في الختام تقبلوا التحية العطرة


متحرك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://zimera.yoo7.com
 
»].!.[« لطفية الدليمي ورواية سيدات زحل »].!.[«
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
زهور المقدس :: ]¦[‗ـ−Ξ الْمُنْتَدَيَاتْ الْأَدَبِيَّةُ Ξ−ـ‗]¦ :: ~ آلقَصصْ ۈآلرُۈآيَآتْ |▪●™-
انتقل الى: